رياضة المعاقين

رياضة المعاقين

المعاقون كغيرهم من الناس يعملون لإشباع حاجاتهم، وعندما لا يستطيعون التغلب على الصعوبات التي تعترضهم، فإنهم يشعرون بالإحباط والمرارة وسوء التكيف وبالتالي يؤدي ذلك إلى إصابتهم بأمراض نفسية. وقد تعتبر الإعاقة حاجزاً نفسياً بين المعاق وبيئته الاجتماعية فينطوي على نفسه نتيجة شعوره بالاختلاف عن الآخرين. وهذا ما يستوجب توجيه الرعاية والعناية والاهتمام بهذه الفئة والعمل على دمجها في المجتمع. وهنا تحتل الرياضة وأنشطتها مكاناً خاصاً مهماً للمعاق لأنها تسعى لتحقيق رفع قدراته وإمكانياته الجسمية والفكرية وتأهيله تأهيلاً يضمن إعداده الإعداد التربوي الصحيح وفق الفلسفة التي تبنتها التربية الرياضية. إضافة لذلك أنه الميدان الذي يسعى من خلاله المعاق للتقرب من المجتمع ليقضي بذلك على حالات العزلة والإنفراد التي تواجهه جراء عوقه. وبهذا فإن ممارسة المعاق للرياضة ظاهرة حضارية تعبر عن المجتمع المتطور وإدراك المسئولية بأهمية هذه الشريحة الاجتماعية لتؤدي دورها الإيجابي وتساعد في عملية التطور بقدر ما تسمح قدراتها. 
تنمي رياضة المعاقين الفرد وتؤهله لكي يساعد نفسه والمجتمع الذي يعيش فيه وهي بهذا مكملة للبرامج التربوية والتعليمية الأخرى.
تعود نشأة رياضة المعاقين الى أفكار الدكتور لودفج جوتمان الطبيب بمستشفى ستوك مانديفل بانكلترا. 

تطور رياضة المعاقين 

وذلك خلال الحرب العالمية الثانية وما بعدها. فقط لاحظ الخمول والكسل لدى المصابين بالشلل ففكر في إنشاء العاب خاصة  بالمشلولين عام 1948 لكي يساعد هؤلاء المعاقين من استعادة معنوياتهم وتوازنهم النفسي والجسمي. ولكي يتم دمجهم بالمجتمع من جديد من خلال الوان من النشاط الرياضي والتي تتناسب مع قدراتهم البدنية والحركية التي أوصلتهم الإصابة إليها. فقد قام الدكتور لودفج جوتمان بتنظيم ألعاب "استوك مانديفل" عندما اشترك فريق مكون من 18 مشلولاً من قدامى المحاربين منهم سيدتان في مسابقات دولية للرماية ثم أضيفت إليها ألعاب أخرى كالساحة والميدان والسلاح والسباحة وتنس الطاولة ورفع الأثقال. وقد أحدثت التغيرات الاجتماعية وبخاصة في أعقاب الحروب تغيرات في نظرة المجتمعات واتجاهاتهم نحو المعاقين. 


باعتبارهم أفراداً ضحوا بأنفسهم أو أصيبوا بعاهات في سبيل الذود عن أوطانهم الأمر الذي جعل المجتمع يشعر بالتعاطف معهم والميل لتكريمهم. ولقد تطورت المسابقات الخاصة برياضة المعاقين على مختلف المستويات سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية. الى أن استقر الأمر على إقامة دورة خاصة بالمعاقين تكون موازية للدورات العالمية على المستوى القاري تخصص للرياضيين المعاقين من أبناء القارة، كما تقام دورة ألعاب أولمبية للمعاقين في أعقاب دورة الألعاب الأولمبية (الصيفية) في نفس البلد المضيف للدورة، وكانت أول دورة أولمبية خاصة بالمعاقين قد أقيمت في عام 1968 ،وقد اشتملت على مسابقات في السباحة والجمباز وألعاب القوى والكرة الطائرة والهوكي. ولقد استقر الآن برنامج المسابقات الأولمبية الخاصة بالمعاقين وقد تضمن ألعاباً ومسابقات خاصة بهم تكاد تختلف تماماً عن تلك الخاصة بالأصحاء.

بقلم:

مرحبًا انا سهيل ، مطور ويب ومُصمم واعمل كصانع مُحتوى. من المغرب ولدي خبرة في البلوجر.